عائلات معروفية أصلها من بلاد صفد، نزحت عنها أثناء حملة إبراهيم باشا على المنطقة، تهرّبًا من التّجنيد الإجباريّ. يسكن آل صفدي اليوم في مجدل شمس في الجولان السّوري، وفي قرى كفر سميع، أبو سنان وبيت جن في إسرائيل، وفي قرية العانات في جبل الدّروز في سوريا. وكذلك في بلدة رأس المتن في لبنان. يعيش أفراد من العائلة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة. استُشهد من العائلة التي تسكن في جبل الدروز في الثّورة السّوريّة الكبرى 13 شهيدًا.
من شخصيّاتها التّاريخيّة البارزة:
الشّيخ حسن الخطيب الصّفديّ:
شيخ من سوريا (1912 – 2006) وُلد في قرية ملح السّرار شرقيّ جبل الدّروز، ابناً للمرحوم جبر حسن الخطيب الصّفديّ، الّذي وُلد في قرية يانوح في الجليل، وتركها مغادرًا إلى ملح لظروف عائليّة. كان الشّيخ أبو جبر من رفاق عطوفة سلطان باشا الأطرش، عَلمًا من أعلام الجبل، ووجهًا من وجوه المجتمع، صاحب البيت الواسع، والخصال الحميدة، صاحب الرّأي السّديد والسّيرة الطّيّبة. كانت له مواقف وطنيّة واجتماعيّة وباع طويل في الحقل الوطنيّ. أسّس حزب الصّفديّة في الجبل وكان من قيادة المحافظة ومن رجالها المكرّمين وكان عطوفة سلطان باشا الأطرش يبعثه للمهمّات الصّعبة.
الشيخ يوسف حمود خير الصفدي:
شيخ من الجليل، وُلد ونشأ في قرية بيت جن في أواخر القرن الثّامن العشر وبداية القرن التّاسع عشر. وهو يحمل اسم يوسف حمود خير، هذه العائلة الّتي تحمل اليوم اسم خطيب. عاش على الدّين والتّقوى والزّهد وبنى له خلوة متواضعة في أرض والده في جبل شفنين مقابل قرية بيت جن من الشّرق، كان يتعبّد فيها وما زالت آثارها حتّى اليوم. انتقل إلى البياّضة الزّاهرة للتعبُّد والدّراسة والتّعمّق وبنى هناك خلوة الصّفديّة فسمّوه يوسف الصّفديّ. برز بين مشايخ البيّاضة بورعه وكرمه وأصبح صاحب منزلة كبيرة، واعتُبر من المشايخ الأوائل. وقد أوصى ألاّ يُدفن في مقبرة المشايخ الأفاضل إلّا في مكان متواضع وعندما تُوفي دُفن حسب رغبته في مكان منفرد، فتفجّر قرب القبر نبع ماء لا يجفّ سمي نبعة الشيخ يوسف، وهي موجودة حتّى اليوم وتشهد على كرامة الشّيخ.
الشّيخ أبو عدنان محمود الصّفديّ:
شيخ من الجولان السّوريّ (1920-2008) وُلد ونشأ في قرية مجدل شمس. استُشهد والده وهو في الخامسة من عمره في معركة قلعة راشيّا أثناء الثّورة السّوريّة الكبرى عام 1925، كما استُشهد أعمامه خلال معارك ضد الأتراك العثمانيّين. اشتغل بالزّراعة وانتُخب رئيساً لجمعية اتّحاد الفلّاحين في الجولان قبل احتلال عام 1967. وعندما وقعت حرب 1967 ناشد الأهالي عدم النّزوح والبقاء في أراضيهم. كانت له مواقف معارضة للاحتلال الإسرائيليّ للجولان، وطالب دائمًا بإرجاع أراضي الجولان لسوريا. شارك في وفد من الجولان قدّم التّعازي للرّئيس حافظ الأسد بوفاة نجله باسل، كما شارك في وفود رجال الدّين إلى سوريا كان آخرها عام 2006. تُوفي ودُفن في الجولان بموكب مهيب.
الشيخ يوسف الصفدي:
شيخ من لبنان، وُلد في بلدة رأس المتن وعاش فيها في مستهلّ القرن التّاسع عشر، وعُيّن شيخًا للعقل للطّائفة الدّرزيّة عام 1820.
المحارب صالح الصّفديّ:
محارب من سوريا، وُلد ونشأ في جبل الدّروز، واشترك في الحرب العالميّة الثّانية، وحضر معركة العلمين في ليبيا بين الحلفاء والألمان، ونجا منها وعاد إلى بلاده سالمًا. v
المصدر: موسوعة التّوحيد الدّرزيّة.