الخامس والعشرين من نيسان تجمعنا الزّيارة السّنويّة لمقام نبيّ الله شعيب عليه السّلام
فيا ربّ أجمع القلوب على محبّة الله والتّسامح ونبذ الشّرّ كما أرشدنا الرّحمن وأوفوا الكيل والميزان كما علّمنا سيّدنا شعيب عليه السّلام
فيا نيسان…
أجعل قلبي واحة حبّ وأمان
أجعله لا يتغيّر عبر الأزمان
أجعل روحي طيرًا ًمحلّقًا
في فضاء الأوطان
أجعله يشدو
في رحاب الرّحمن
أجعلَ وجهتهُ تذهب
لبقعة نادت بالحقّ
منذ الأزمان
لبقعة فيها ترفرف
أعلام اليقين والعدل
والتّسامح والسّلام
تنادي بالواحد الأحد
تنبذ الكذب والزّور والبهتان
تنادي بحفظ الإخوان
لواحة تشعّ بالنّور والطُّهر
تسطع بالحقّ
ومقامها الشّريف سامي
البنيان
كم أهفو لها وإليها
في كلّ عصرٍ وأوان
فيها نبيّ الله شعيبًا
كم نهى عن الزّور والبُهتان
كم حارب الغشَّ في الكيل والميزان
كم أهدى وكان للحقّ رسولًا أمينًا مخلصًا لدعوةٍ فيها الشّفاعة وفيها الرّحمة وفيها الخشوع لإمام الزّمان
وفيها الصّلاح وفيها
التّصافي والمحبّة ونبذ الحقد والطغيان..
فيا نيسان يا شهر المحبّة والغفران
كم تتصافى القلوب وتتصافح
حين تلتقي في حطين
حيث نور الهدى يبعث
الطّمأنينة في القلوب العامرة بالإيمان
حيث العمائم البيضاء
تشعّ بالبياض والنّقاء
حيث السّماحة والصّفح والعفو والمغفرة
حيث الوجوه يغمرها السّلام، حيث العيون ترنو للعدل
حيث القلوب متشوّقة
حيث الأشجار ساجدة والنّبع العذب يتدفّق عطاءً
حيث الأّنام يصلّون براحة نفسيّة من أجل الإنسان والإنسانيّة والكرامة
حيث الطّفولة في أشدّ بهجتها
حيث المحبّة تغمر الأفئدة والقلوب
حيث الابتهالات والدّعوات
للعليّ أن يخيّم على العالم السّلام
في كلّ البلدان
كلّ عام وأنتم بخير وزيارة مباركة على الجميع.
