الموقع قيد التحديث!

شعر: لذكراه العاطرة أكتب..

بقلم الشاعرة آمال قزل
المغار

يا شيخ الجزيرة

 تعتصر قلوبنا

شوقًا لرؤياك

والقلوب باكية

 كسيرة حين غابَ

عن الوجود محيّاك

يا شيخنا وزعيمنا

 وقاضينا يا مَن

غبتَ ولم تغب عن

قلوبنا

في كلّ لمحةٍ

نراك..

نذكركم اليومَ

كما بالأمسِ

 ودّعناكَ…

يا شيخنا يا شيخ

الجزيرة

لا زالت المآقي

تدمعُ برحيلك

 ولا زالت العيون

بغيابك  باكية ضريرة

لا زال  صدى صوتك

نرتجيه

لتنتعش الأرواح

 وترتاح بذكرك السّريرة

يا شيخنا التّقيّ النّقيّ

الأمين

لم يأتِ بمثلك

الزّمان ولا عصرَ ولا أوان

 وفي كلّ عام

نستجديكَ

يا صاحب الكرامات

والأيادي الطّاهرة

يا نبع اليقين

يا شيخنا الأمين

يا شيخ العقل

 ونور البصيرة

 والدّين

أيُّها الوقور

 الرّزين

يتامى نحنُ دونك

نتخبّط في

بحر الحياة

فَمَن يرشدنا غير

وصاياك ومَن يهدينا

غير تعاليمك الرّاسخة

فينا..

كم نحنُ بحاجة لهدايتك

في هذا العصر الموبوء

كم نحن بحاجة لمواعظك وأرائك

السّديدة

فمنذ رحيلك

وشتاء الحزن

يستوطن القلوب

تتمنّى لو تؤوب

وصورتك النّورانيّة

لا تبرح

من الذاكرة

هي تسكن

حواضر الرّوح

تحمل العطور والطّيوب

فسلام على روحك

أينما حلّت وأينما

أقامت يا شيخ

الكرم والأخلاق

يا شمسنا المنيرة

افتقدناك ولا زلنا

نرى خيالك

في خلوة منفردًا

بخشوعٍ الصّلاة

وفي وصالٍ لربّ

سماويّ كريمٍ

 العطاء

وقلبٍ مؤمن ٍ

منذ الصغرِ شبّ

على عبادة الله

فكانت عظيمة مزاياه

يا من قاد بإخلاصٍ

المسيرة

بإيمان وصدق السّريرة

فسلامٌ على عمامة

تُوّجت بالطّهر والعفاف

بيضاء بيضاء

تلثمها الأرواح

وترنو إليها

القلوب أسيرة

يا شيخ العشيرة

المعروفية

وسيدها بعدك

ساد الظّلام

والضّلال

والأيّام باتت

سوداء عسيرة… رحم الله شيخنا الأمين 

مقالات ذات صلة:

زاوية “العمامة” للصغار – “مشوارنا طويل..

كانَ الُْمَعِّلمُ كَمالُ جُنْبلاط يَعْمَلُ يَداً بِيَدٍ مَعَ الْعُمّالِ، في تَرْتيبِ أَرْضٍ إخْتارَها لِبِناءِ بَيْتٍ لْمُرافِقِهِ مُحَمَّد. وَقَفَ الْمُعَلِّمُ يُساعِدُ