الموقع قيد التحديث!

شعر: “سلام عليك يا شيخ الجزيرة”

بقلم الأستاذ الشيخ غسان يوسف أبوذياب
لبنان

بسم الله الرحمن الرّحيم

شَيْخَ الْجَزيرَةِ خِلْتُ السُّحْبَ مِدْرارا سَحائِبُ الْيُمْنِ مِنْ يُمْناكَ أَنْهارا
يا طالِعَ السّعْدِ في أَرْجاءِ اُمَّتِنا فَلْيَسْتَحِ الْبَدْرُ باتَ الشّيْخُ أقْمارا
شَيْخٌ أَمينٌ وَقَدْ بانَتْ مَناهِجُهُ إِنّ الزّمانَ بِهِ يَزْدادُ إكْبارا
قَيْلٌ تَقِيٌ ، نَقِيُ الْقَلْبِ مُشْتَغِلٌ بِذِكْرِ خالِقِهِ سِرًّا وَإِجْهارا
ضَمينُ أَهْلِ الْهُدى بِالنّصْرِ والسّلَمِ كَما الرّبيعُ ضَمينُ الرّوْضِ أَزْهارا
أَضْحى دُعاكَ كَماضٍ مُشْرِقِ هِمَمًا تَجُزُّ فيهِ أَعادي الْحَقّ كُفّارا
لَكِنّهُ كَالصّبا أَحْيا مَرابِعَنا يُمْنٌ سَرى مِنْ شِفاهِ الطُّهْرِ أَنْوارا
يا دَمْعَةٌ مِنْ مَآقي الشّيْخِ هاطِلَةٌ هَلْ أَنْتِ دُرٌّ بَدا تَحْكينَ أَسْرارا
أَمْ أَنْتِ نَهْرٌ مِنَ الإحْسانِ مَنْبَعُهُ خَوْفٌ وَشَوْقٌ وَوَجْدٌ طَيِّبًا سارا
سيري عَلى الْخَدّ، عَمَّ الْيُمْنُ والْكَرَمُ مُذْ سُرْتِ سارَ الْهَنا بَلْ اَنْعَـشَ الدَّارَ
يا شَيْخَنا يا رَجيحَ الْعَقْلِ يا عَلَمٌ مِنْ صّفْوِ فِكْرِكَ كانَ الرّأْيُ إِقْرارا
كَاَنّهُ النّسْغُ يُحْيِي الْفِكْرَ يَحْفَظُهُ أَهْدى الْوَرى مِنْ سَنا الآدابِ أسْفارا
يا صافِيَ الْوُدّ، مِرْآةُ الصَّفا صُقِلَتْ قَلْبٌ نَقِيٌّ ، وفاضَ الصّفوُ ما غارا
أمْياهُهُ حِكَمٌ صانَتْ مَبادِئَنا أَغْنَتْ مَناهِجَنا سَلْكًا وَاَفْكارا
لَئِنْ نَطَقْتَ كَاَنَّ الدّرَّ مُنْتَظِمٌ في مَوْجَةِ اللَّفْظِ حَتَّى السَّمْعُ قَدْ غارا
وَأَخْبَرَ الْعَيْنَ عَنْ سِحْرِ الْبَديعِ هُدًى والطَّرْفُ في وَجْهِكَ الْمَيْمونِ إحْتارا
نورًا سنا أَدَبًا تَاللّهِ أَدْهَشَنا فيهِ الْوَقارُ مَعَ الإخْلاصِ نَوَّارا
وَجْهٌ بَهِيٌّ كَبَدْرِ اللّيْلِ طَلْعَتُهُ بَلْ كَوْكَبٌ مُرْشِدُ الأبْرارِ سَيَّارا
يا خادِمَ الأنْبِيا الأطْهارِ والنُّجَبا يا خَيْرَ مَنْ خَدَمُوا يا خَيْرَ مَنْ زارا
زُرْتَ الْمَقامَ كَشَمْسٍ طابَ مَغْرِبُها أَرْخَتْ عَلى كَتِفِ الأبْحار أسْتارا
ثَوْبَ الْحيا والرَّجا والْخَوْفِ والأدَبِ لَبِسْتَ. كَمْ كَرَّمَ الْمِفْضالُ زُوَّارا؟!
كَساكَ بُرْدًا مِنَ التَّسْديدِ سَيِّدُنا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ مُذْ أَقْبَلْتَ تَكْرارا
أَهْداكَ حُبًّا وَعِزًّا دائِمًا أَبَدًا أهْدى رِجالَ التُّقى نُجْبًا وَأَحْرارا
نَمْ في سَريرِ الْهنا يا خَيْرَ مُؤْتَمَنٍ عَلى الْعَشيرَةِ يَوْمًا قَطُّ ما جارا
وادْخُلْ جِنانَ الْبَقا جيرانُكَ النٌّجَبا واللَّهُ يُدْخِلُ تِلْكَ الدَّارَ أطْهارا

مقالات ذات صلة:

العدد 93 – اب 2009

العدد 93 – اب 2009 Share on whatsapp Share on skype Share on facebook Share on telegram لتحميل العدد Pdf