
لعائلة ناطور الكريمة وللطائفة الدرزية عامة،
نودع بقلب يعتصره الحزن رُكناً ثقافيا، تاريخيا وروحانياً الشيخ الموقّر سميح ناطور.
العائلة الكريمة، في هذه الحقبة من الزمن والتي يتطلب فيها منا لزوم منازلنا، تعذر علينا الوصول كما كنا نبغي مع وفد كبير عن اتحاد السلام العالمي الذي اسسته عائلة مون، من أجل تقديم تعازينا الصادقة.
إن نتاج الشيخ الأدبي، ونشاطه الجماهيري الواسع واسهامه للتفاهم بين الأديان، على الصعيدين القطري والدولي يستحق كل الثناء. فتصفّح اعداد مجلة العمامة الكثيرة التي أصدرها بتضحية وبإخلاص على مدار سنوات، يبيّن مدى عمق العلاقة والتعاون القائم بين الطائفة الدرزية واتحاد السلام العالمي.

لقد مثّل الشيخ الطائفة ودولة إسرائيل في مؤتمرات دولية غاية في الأهمية مع رؤساء دول في السابق والحاضر، وعرف دائما وبحكمة أن يكون سفيراً حقيقياً للسلام وان تجمعه علاقات وديّة شخصية مع مثقفين ورجال دين والسياسة من انحاء العالم.
وفي البلاد، عملنا سوية لإشراك القيادات الدينية المحلية في اللقاءات الكثيرة والمتنوعة بهدف تحقيق الوفاق والتناغم والتعاون التربوي المشترك.
ونتذكر بشكل خاص، استضافته الحميمة للوفود العديدة التي قمنا بإحضارها من خارج البلاد، حيث قام من خلال لغته المجازية الغنية باطلاعهم على التراث الدرزي العريق.

إننا عل ثقة بأن مشاريع حياته الجمة، وعلى رأسها موسوعة التوحيد الدرزية، ستشكل منارة للأجيال القادمة، وقدوة ومثالاً لروح الوحدة واحترام الانسان والايمان بالله عز وجل.
خاتمة أحزانكم إن شاء الله.
هود بن تصفي
رئيس الاتحاد العالمي للسلام في إسرائيل
باسم جميع أعضاء الاتحاد في البلاد وانحاء العالم.
