يا طوير العزّ إنّك مرسلي مع سلامي من عبيق تحملي
من بنفسج ثمّ مسك عابق من نيلوفر من زهور قرنفلي
لبني الإقليم أُهديهم سلام ونقول الصّدق في لفظ الكلام
قلبك ينسرّ من طيب المقام في مكارمهم تغنّى الشّاعر
من كلّ مفضال تقيّ صالح من كلّ ممتاز أديب طامح
في محيّاهم سرور طافح للعلى والمجد نجب أوّل
في مكارمهم تغنّى الشّاعر من لطافتهم ستصبح حائر
في مزاياهم يروق الخاطر وهموم القلب حقًّا تنجلي
إن وصلت الحيّ تبلغ مبتغاك مع أهالي الفضل في أجمل لقاك
يا طوير العزّ إنّ الله رعاك إن بثثت الشّوق منّي مُجملي
نحو عنوان الوجاهة والوفا وكريم صادق لا يختفي
الموقّر بالإشارة يُعرف الشّيخ أبو محمود [2] شهم أمثلي
اِبن أبو صالح مفخرة البلاد وجليل القدر من أهل السّداد
حبّه ألفًا وألفين تعاد صاحب الأفضال والقدر الجلي
يا كمال يا سليمان[1] إخوتي يا كرام الخلق أصل النّهضة
هكذا أرجو تكون القدوة للّذي صوب المكارم يعتلي
يا ذوات الحيّ والحفل الفخيم في محياكم الحبّ عظيما
سائلًا مولاي الرّبّ الكريم أن تدوموا للمكارم أوّلي
فإذا طيف المحبّة يطفح صاغ عقد الدُّرّ فيكم يمدح
إذا رسالتنا إليكم تفتح في طيّها أرج الأزهار تحملي
من أتى الإقليم واستنشق هواه يتمنّى مكثه طول الحياة
يا له حصن منيع في رباه قد توشّح في الجمال الأكمل
فيه فيض المجد لا ينضب قواه حيث خُلْقُ السّادة السّامي سقاه
لم ينل المجد حصرًا في عُلاه بل بأهليه الكرام الأمثل
حيّا كمال رئيس الحفلة وكذا سليمان والأحبّة
وكذا أبا صالح مع تحيّتي للشّيخ طاهر الأولي
[1] كمال وسليمان أسعد أبو صالح، مجدل شمس، هضبة الجولان.
[2] الشيخ أبو محمود كنج أبو صالح، يكون الأخ الأكبر للشيخ أبو كمال أسعد كنج أبو صالح-مجدل شمس.
