وُلد الشّيخ أبو بشير حيدر حسين خطار في قرية يركا الوادعة في الجليل سنة 1945، تربّى وترعرع في بيت وكنف والده الشّيخ أبو حيدر حسين خطّار، وقد انطلقت مسيرته التّجارية في العام 1959. رُزق الشيخ أبو بشير بثلاثة أبناء كرام، أفاضل ومحترمين هم: أبو كيان منير حيدر خطّار، أبو آدم سمير حيدر خطّار وأبو رأفت بشير حيدر خطّار، ورُزق من البنات بكريمتين فاضلتين.
لقد تحلّى الشّيخ المرحوم أبو بشير حيدر خطار بصفات ومزايا وفضائل جمّة حيث كان رجل دين وتقوى وورع، وعُرف بالأمانة والصدق في القول والعمل، وبالاجتهاد المثابرة والسّعي لكسب رزق الحلال، وبالإخلاص والوفاء في التعامل مع الناس، وكان لطيف المعاملة، طيِّب المعشر، دمث الأخلاق، سخيًّا كريمًا جوّادًا خيِّرًا يتبرّع بسخاء حاتميّ تبرّعات خفيّة، خاصّة لأبناء طائفته المعروفيّة وكذلك للطّوائف الأخرى وللضّفّة الغربيّة. وقد ظهرت جميع حسناته الخفيّة بعد وفاته فقط، وهو يُذكر حتّى اليوم عند التّجّار وجميع من تعامل معه بالخير والسُّمعة الطّيّبة.
صورة للمرحوم الشّيخ أبو بشير حيدر خطار مع ابناءه السيد أبو كيان منير، الشّيخ أبو رأفت بشير والسيد أبو آدم سمير حيدر خطّار
لقد ربّى المرحوم الشّيخ أبو بشير حيدر أولاده على نفس طريقه ومنهجه وأسلوبه في الحياة من حيث المثابرة والاجتهاد والمواظبة على العمل بدون كلل أو ملل، والصّدق والأمانة والإخلاص في المعاملة فقلّدوه وتابعوا مسيرته فبارك الله برزقهم حتّى أصبحوا شركة استيراد وتسويق كبيرة وعظيمة وناجحة.
لقد وافته المنيّة في التاريخ الموافق 1/1/2006 إثر مرض عضال لم يمهله طويلًا. وقرّر أنجاله الكرام وبالتّراضي في مطلع العام 2020 تقسيم الأعمال فيما بينهم كلّ واحد في مجاله. فاستلم السيّد أبو كيان منير المكان الّذي أقيمت عليه أوّل شركة، وبنى لأبنائه عدّة مجالات عمل، بينما بنى السّيّد أبو آدم سمير بيتًا للعجزة في عكا وأقام أيضًا شركة بناء ناجحة جدًّا، وأقام الشّيخ أبو رأفت مركزًا تجاريًّا كبيرًا في المنطقة الصّناعيّة في جولس للتّسويق والاستيراد. كما أقام الإخوة الثلاثة في يركا سنة 2015 معًا مركزّا تجاريًّا كبيرً ا باسم “بيج فاشين” Big Fashion. تربط الشّيخ أبو رأفت بشير وإخوانه علاقة متينة وقويّة مع فضيلة الشّيخ أبي حسن موفّق طريف على غرار علاقة والدهم المرحوم الشّيخ أبو بشير حيدر خطّار مع المرحوم الشّيخ أبو علي محمد طريف والد سماحة الشيخ أبو حسن موفق طريف ومع فضيلة سيّدنا الشّيخ أبو يوسف أمين طريف (ر). وقد تمّ تحضير وإعداد الرّزم الغذائيّة لصالح إخواننا وأهلنا في سوريا الّتي بلغت ثمانية عشرة ألف رزمة في المركز التّجاري في قرية جولس التّابع لأحد أفراد العائلة الكريمة بالتّعاون مع سماحة الشّيخ أبو حسن موفّق طريف، وهذا يثبت ما تربّى عليه الأبناء في بيت والدهم الكريم الشّيخ أبو بشير حيدر خطّار طيّب الله ثراه من جود وكرم وعطاء وليكونوا خير خلف لخير سلف.
