الموقع قيد التحديث!

المرحوم الشيخ أبو يوسف سلمان نصر

(توفي عام 1968)

شيخ من مدينة شفاعمر، ولد ونشأ فيها في بيت دين وتقوى. انتقل للدراسة في خلوات البياضة الزاهرة، وكان برفقة فضيلة الشيخ أمين طريف، وعدد من المشايخ الأفاضل. وقد أنهى واجباته هناك، واستطاع أن يحفظ المعلوم الشريف والشروحات، وأن يصبح أحد كبار رجال الدين في البلاد، فأنعم عليه مشايخ البياضة، بأن ألبسوه العمامة المكوّرة، التي تدلّ على المنزلة الرفيعة التي تبوّأها. وبعد عودته إلى البلاد اشتهر بمطالعته للحكمة الشريفة، وقيل إنه كان يقرأها ويراجعها باستمرار، وكان يجمع معه شيوخ الدين من مختلف القرى، يقرأون ويراجعون معه، وهو يشرح ويفسّر ويهدي. وقد عُرف عنه أنه كان صارماً في تصرّفاته مع نفسه ومع غيره، فقد كان متشدداً يطلب من نفسه أولاً، ثم يفرض هذه المتطلبات من غيره. وكان صاحب كلمة حق، لا يتهاون في إرجاع الحق إلى أصحابه، وفي إعطاء كل إنسان ما يستحقه. وكانت له فراسة وقوة ملاحظة، فكان كل من يقصده يعرف أنه سيكون له المعين والنصير، إذا كان على حق. وكان رجال الدين وغيرهم يستشيرونه ويأخذون برأيه، حيث كان الجميع يعلم أن لا محاباة عنده، وأنه يحكم بالعدل والإنصاف.

انتقل إلى رحمته تعالى عام 1968 وجرى له محفل تأبيني كبير، بحضور كافة رجال الدين، من هضبة الجولان وإسرائيل، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ أمين طريف، زميله في الدراسة في خلوات البياضة الزاهرة.

مقالات ذات صلة:

في ربوع الأردن، ابنا للبك

للملكة الأردنية الهاشمية ولنهر الأردن النابض بمياهه، وللغور الصامد بأبنائه وبناته ومملكته، ولكل شبر في الدولة الأردنية، مكان في قلبي،

قصّة قصيرة: أُمّنيَةٌ صَغيرةٌ

“أحيانًا تَقْتُلنَا مشاعرٌ لا أسْمَاء لها” للوَهْلَة الْأُولَى حينما أَقّبَلتْ نحوي تِلك الْمرْأَة المُسنّة، بلباسها القرويّ الْبَسِيط، وفستانها الكُحليّ الفضفاض